السبت، 15 مارس 2008

رسائل شوق

عزيزتي مها !!

رسالتي إليكِ
بالسلام قد بدأتُها.
ومَتْنُها
العطورُ والأشواقْ .
وبالدموع ياعزيزتي
أنهيتها.
رسالتي وصيِّةُ الغيورْ.
ودعوةٌ من غائبٍ صبورْ
يحملها النسيمْ
تقرؤها النجومُ والأقمارْ
وسائرُ الطيورْ.
غاليتي
رسالتي قصيدةٌ من زفرةِ الفؤادْ.
من داخلي قد صِغْتُها جوىً
ومنْ لظى الأشواقِ والحنينْ
ما يزيدُها اتقادْ.
ضَمَّنتُ ياحبيبتي رسالتي اعتذارْ.
فعندما كتبتُها سَرَحْتُ في بغدادْ
وهِمْتُ في الأنبارْ.
وتاهَ فِكْري مرةً بِحالِنا
ومَرَّةً بلوعةِ العبادْ.
وسَرَقَتْني غَزَّةٌ وراعني الحِصارْ.
حبيبتي !
بعصرِنا الغرامُ مستحيلْ.
والعشق مستحيلْ.
فأينما نُوَلِّ ياعزيزتي
قتيل.
وحيثُما توجَّهتْ أبصارُنا
الصراخُ والعويلْ.
رسالتي عزيزتي أخْتمُها رجاءْ.
أوْدَعْتُ عند قلبِكِ العظيم مِنَّي أَمَلا.
مستقبلا وحُلُمَ الوفاءْ.
إمَّا أَتَى فَلْتُرضعيهِ لَبَناً مِزاجُهُ الإباءْ
وَحَمّليهِ السَّيْفَ ياعزيزتي
وألبسيهِ خِلْعَةَ الذينَ مَرّوا منْ هُنا
إلى السماءْ.




17-02-2008

ليست هناك تعليقات: