بسم الله الرحمن الرحيم هذه المدونة ستضم بعض أعمالي الأدبية من شعر ونثر أخي الزائر الكريم أرجو أن يطيب لك المرور من هنا وترك بصمة خير تذكرنا بك. فواز الجبر
الأحد، 24 يوليو 2011
سلطان العبيد
يا والدي ماذا تريدْ؟
فلقد دسَسْتُكَ في التراب براحَتَيْ
قل لي بربّك كيف غادرتَ الثّرى؟
بل كيف عُدتَ إلى حياتك من جديدْ؟
يا والدي إنّي كَبُرتْ.
ولقد ورثتك عُنْوةً
وأخذتُ منك المالَ والأطيانَ والإسمَ العتيدْ.
كُلَّ الذي خَلَّفْتَهُ
إلا مبادءَكَ التي ألبسْتني كلَّ الحياةِ
خَلَعْتُها
كانتْ كقيدٍ من حديدْ.
ولبستُ ذا الثوبَ الجديدْ.
فالآن بعدكَ كلُّ يومِ في حياتي صارَ عيدْ.
أمي ، أبي! ماعُدتُ أذكرُ شَكْلَها.
أختي ، وجارَتُنا وجُلَّ نِساءِنا
صِرنَ جَوارٍ للضيوفِ
القاطنينَ بدارنا.
و ( ذُو الفقارِ ) وَهَبْتُهُ
أهديتُ سيفكَ ياأبي
للفاتحِ البطلِ المُفَدَّى
صاحبَ الراي السديدْ
مَنْ صارَ تحتَ نِعالِهِ
قصرُ الرشيدْ.
وذَوُو العمائمِ يا أبي قد غَيَّروا مِحْرَابَهُمْ
أوْحى لَهُمْ فِرْعَوْنُ
أنْ صَلّوا إلى حَرَمٍ مَشيدْ.
ماذا تريدْ؟ ماذا تريدْ؟
قُلْ لي أبي ! ماذا تريدْ؟
هَلْ جِئْتَ تُفْسِدُ نَشْوَتي؟
أمْ جئتَ مَجْدَكَ تَسْتَعيدْ؟
عُدْ يا أبي مِنْ حيثُ جِئْتَ إلى الثَّرى!
هيهاتَ! هيهاتَ أبي!
لا لنْ أعودَ إلى قُيُودِكَ
إنني أصْبَحْتُ سُلْطَانَ العبيدْ.
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق