الثلاثاء، 26 يوليو 2011

ارحل


إشحن حقائبكَ التي حملتْ دمي

واتركْ همومي إنني أوْلى بها

خمسونَ عاماً لم تفكرْ بي ولمْ.... يعنيكَ شيئاً ألمي

إرحلْ

أنتَ امتطيتَ قصيدتي غصباً

وشربتَ كأسكَ من سكوتي إنما....هاقدْ صحوتُ وجئتُ أقهر مُلجمي

إرحلْ

أتظنُّ أني قلتُها طوعاً (نعم)

كانتْ ورائي حربةٌ ...وعلى يميني أعينٌ...وعلى شمالي كاذبٌ

وعلى صناديقِ الرياءِ مزورٌ...جوراً يكبلُ مِعصمي

إرحلْ

فما عُدنا نُريدكَ ههنا أو بيننا...ما كنتَ يوماً مثلنا

هيهاتَ مثلكَ أن يكونَ طعامهُ كطعامِنا

وشرابهُ كشرابنا...ولباسهُ كلباسنا

لكنما كلَّ الذي تبتاعُ حتما من شرايينِ

المُعـَنَّى المُعْدَمِ

أنا كم بكيتُ ولم تشاهدْ دمعتي

وعلى الطوى كم نامَ قهراً صِبْيتي

ولكم تأَلَّمَ راقدٌ في سُقْمهِ

في حين عينُك في الرخاءِ ....وكنتَ عنَّا في عَمِ

إرحل ورأسُك ينحني...للشعبِ في التحريرِ

في كل الميادينِ التي....تروي حكايةَ ثورةٍ

هبَّتْ لتمحوَ ليلَ عهدٍ مظلمِ.

ليست هناك تعليقات: