الأحد، 24 يوليو 2011

شكوى

شكوى


عصي الدموع أنا لست أدري


بأن ألمآق قست مثل صخر


أرى كالجبال الرزايا تجلت


لتودي بكل عظيم لقدر


وسم سرى بيننا محض جهل


بأزمان ذل وجدب وخسر


رفيقة دربي وبهجة قلبي


وسر سعادي ورفقة عمري


لمن سوف أشكو مآلي وحالي


وصرنا جميعا بفر وفر


وجسمي براه الشتات وصرت


كأني بصحوي شبيها بسكر


فأرجوك ربي لملم شتاتي


بحبل من الوصل يجبر كسري


يحيط بنا كل ضعف ووهن


برغم الصراخ ترانا كفأر


فماذا أقول وصرنا هباء


إذا لاح فجر نولي ونجري


وصار الشريف وحيدا طريدا


وصار العزيز أغان بشعر


وصار لرأي السفيه مكان


وفكر البغايا هنا بات يسري


أداري عيوب الحياة بقول


ولفظ سيودي إلى حيث قبري


كأنا وصار العلو رهينا


وجهد يضيع ويأتي بخسر


فماذا تبقى لنا غير صوت


خفيض هناك ينادي لفجر


يدافع عن كل مجد سليب


ويندب شعبا يموج كبحر


ولكن ترانا الفساد اعترانا


تبعنا الغواني جميلات نحر


إذا استلت السيف صارت جحيما


وألحاظ ترمي العدو لقبر


ومدفع حرب لدحر الغزاة


إذا تخلع الغيد مادون نحر


وصاروخ يحمل كل نواة


يشتت جيشا ويجعله يجري


رفيقة عمري فواسي التياعي


أما من سبيل يبدد قهري


أحاط العلوج بكل ثراك


وأنت كطود رسا بين كفر


فقد غصت أغرق في كل بيت


أغني مواويل أعزف عذري


وأنكر كل انحلال وزيف


ولكن بأضعف درب بسري


فهل لي عذر وإني جنيت


بنفسي عاري وأهدرت نصري


فهل يا إلهي لتوبي سبيل


وأحظى بعفو وصفح وغفر


ليست هناك تعليقات: