شكوى
عصي الدموع أنا لست أدري
بأن ألمآق قست مثل صخر
أرى كالجبال الرزايا تجلت
لتودي بكل عظيم لقدر
وسم سرى بيننا محض جهل
بأزمان ذل وجدب وخسر
رفيقة دربي وبهجة قلبي
وسر سعادي ورفقة عمري
لمن سوف أشكو مآلي وحالي
وصرنا جميعا بفر وفر
وجسمي براه الشتات وصرت
كأني بصحوي شبيها بسكر
فأرجوك ربي لملم شتاتي
بحبل من الوصل يجبر كسري
يحيط بنا كل ضعف ووهن
برغم الصراخ ترانا كفأر
فماذا أقول وصرنا هباء
إذا لاح فجر نولي ونجري
وصار الشريف وحيدا طريدا
وصار العزيز أغان بشعر
وصار لرأي السفيه مكان
وفكر البغايا هنا بات يسري
أداري عيوب الحياة بقول
ولفظ سيودي إلى حيث قبري
كأنا وصار العلو رهينا
وجهد يضيع ويأتي بخسر
فماذا تبقى لنا غير صوت
خفيض هناك ينادي لفجر
يدافع عن كل مجد سليب
ويندب شعبا يموج كبحر
ولكن ترانا الفساد اعترانا
تبعنا الغواني جميلات نحر
إذا استلت السيف صارت جحيما
وألحاظ ترمي العدو لقبر
ومدفع حرب لدحر الغزاة
إذا تخلع الغيد مادون نحر
وصاروخ يحمل كل نواة
يشتت جيشا ويجعله يجري
رفيقة عمري فواسي التياعي
أما من سبيل يبدد قهري
أحاط العلوج بكل ثراك
وأنت كطود رسا بين كفر
فقد غصت أغرق في كل بيت
أغني مواويل أعزف عذري
وأنكر كل انحلال وزيف
ولكن بأضعف درب بسري
فهل لي عذر وإني جنيت
بنفسي عاري وأهدرت نصري
فهل يا إلهي لتوبي سبيل
وأحظى بعفو وصفح وغفر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق