السبت، 19 يناير 2008

انــتــحــــــــــار







انتحار

راقبتها في يده تحترق
والسحب من خيشومه تنطلق


يملأ جو الحاضرين بالأذى
ينفثُ سما قاتلا لا يَرْفق


في صدره حشرجة ثقيلة
جلاسه من سعلة يـَفَـرَّقوا


من حوله الجدرانُ صار لونها
السوادُ أو كالحة تَزْرَوْرِقُ


صِبْيَتُُهُ في حيرةٍ من أمرهمْ
رائحة الدخانِ منه تعبـق


لو جلسوا لديه كان حظهم
منه كمنْ صاحبهُ المُخَنـَّقُ


لكنهم لِبِرِّهِمْ ياويحهم
جاءتهم الأمراض والتَرَقُّقُ


والدُهُمْ في غِيِّهِ مُسْتَمْسِكٌ
قد خالَ أن فعلهُ لا يؤرِق


لكنه لجهلهِ أنبتهم
عظما رقيقا والرجولةُ تُخفق


جسمٌ عليهِ بات لا يقوى على
حمل رغيفٍ أو ذُُرىً يَسَّلَّقُ


لحمٌ ذوى من جسمهِ كأنه
فوق لهيبِِ النَّارِ بات يُحرَّق


أنصحه أرشده لايرعوي
بل إنه كالصخر لا يَرَفَّقُ


عيناه في حجرهما قد غاصتا
مثل الذي قد نال منه الأرقُ


في وجنتيه صفرةٌ وكلحة
فالموت بات في الخلايا يُحدق


يحمل في أُنـْمُلِهِ قـاتـِلَـهُ
يعشقه وهـْوَ بِهِ مُعَلق


لله در قاتلٍ بِمَلْكِنا
نأْجُرهُ لقتلنا فَيَصْدُقُ


18-01-2008


ليست هناك تعليقات: