الأحد، 27 يناير 2008

القضيه

القضيه

صرت كالمحروقِ من لفح القضيه

أكلوا فيها لحوماً آدميه

بعضهم باع الثرى بل والبرايا

وانزوى الشرفاءُ يرثون الأُُُُخيه

في جوى بغداد ينعون الثكالى

مرةً في القدسِ أو حيفا الأبيه

طفلة في كفها صخر المنايا

وأنا أرثي بقايا القادسيه

وصلاح الدين يسقي دمعه

أرض حطين التي باتت سبيه

وعلى أطلالها بات الغيارى

خالد تنعاه يرموك السخيه

وانبرى طفلٌ يغني لحنه

من أهازيج شجت طهر البريه

أمه غذته مع ألبانها

كيف يطوي صفحات جاهليه

هو يرمي حمما وجه السواد

طفلةٌ رفد له دون المنيه

خلفه تهديه من حصبائها

فهي تُحمى في أياديه القويه

يرمها من قلبه جبارة

فتُحيلُ الأرضَ زلزلةً دَويَّه

وأنا أغفو على أمجادنا

أنْدُبُ الحظ الدني بين البريه

أرقب الأيام حلما ومنى

بين أنيابِ الثعابينِ هُويه.

ليست هناك تعليقات: